الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية شد عصب

انت في الصفحة 58 من 239 صفحات

موقع أيام نيوز


لكن شعرت بنغمه خاصه لإسمها لكن نفضت ذالك قائله 
تمام يا دكتور هركب معاك مش عشان توصلني بس لآنى عندى سؤال وإنت لسه مجاوبتش عليه 
إبتسم جواد وهى تفتح باب السياره ثم جلست بالمقعد جواره وأغلقت خلفها البابقاد السياره صامتا ينتظر أن تعيد سؤالها بالفعل تحدثت إيلاف 
على فكره غلط إنك تحمل زياده على إيدك الچرح مش صغير يعنى المفروض مكنتش تسوق العربيه 

نظر جواد ل معصم يده الملفوف بالضماد قائلا
واضح إن لسه تآثير البنج عليه عشان كده مش حاسس بأي آلم 
صمتت إيلاف لدقائق قبل أن تتنحنح سأله
مجاوبتش على سؤالي 
إدعى جواد المكر بعدم التذكر قائلا بتعمد
سؤال أيه يا إيلاف 
نظرت له إيلاف قائله
على فكره إسمي الدكتوره إيلاف 
رد جواد بمكر
عارف بس أنا مش بحب
الالقاب أوي يعنى تقدري إنت كمان تقوليلى جواد من دكتور وأبقى سعيد جدامعتقدش الالقاب دليل عالاحترام بالأخص إن إحنا بينا فرق عمر صغير 
شعرت إيلاف بالحرج قائله
حتى لو كان فرق العمر بينا صغيرمعتقدش الالقاب بتكبر صاحبهابس ده الافضل يا دكتور وعالعموم انا ميفرقش معايا تقولى إيلاف أو دكتورهلآن بالاول بالآخر تعاملنا محدود مجرد زملاءوده مش سؤالىسؤالى اللى سألته لحضرتك فى مكتبك قبل البوليس ما يدخلليه لما إيدي إتهزت فى العمليه موبختنيش قدام الموجودين وقتها 
توقف جواد فجأه بالسياره ونظر نحو إيلاف التى إنخضت لوهله وهى تنظر له وقبل ان تتحدثتحدث هو
عشان نفس الموقف حصل معايا قبلكووقتها انا إضايقت من الدكتور وحسيت من نظرة زملائى ليا إنى هكون دكتور فاشل بس للآسف مع الوقت خيبت أملهمهقولك على حاجه غريبهأنا عشت سنتين فى لندن كنت بشتغل فى مستشفى كبيرهوكان فى دكتور شاطر جدا ومعروف بس فجأه مدير المستشفى رفض
إنه يدخل يعمل عمليه لمريضأنا أستغربت دهوالفضول خلاني أسأل ليه منعته من دخول أوضة العمليات رغم أنه دكتور كبير ومشهورقالى إنت جاوبت على سؤالكدكتور كبيرهو صحيح كبير طبيابس كمان بقى كبير عمريا عمره عدى الخمسه وستين سنهوالعمليه خطيره والدكتور كبر وإيده بقت تتهز وهو ماسك المشرطومجرد رعشة أيده ممكن تكلفنا حياة المړيضوقتها جات فكره إن الدكتور عندهم عامل زى 
خيل الحكومه لما بتكبر الأفضل ليها ترتاح رغم آنى فى دماغي مش مقتنع بده بس ڠصب حاولت أتغاضىوأكمل وده السبب اللى خلاني إنهى رحلة تكملة دراستي فى إنجلتراهما
مش متفوقين عننا بالعكس الطب المصري أثرى العالم كله بأطباء أكفاء ورعشة الأيد صحيح ممكن تكون سبب كبير فى
حياة مريضبس فى النهايه ربنا بيسبب الاسبابزى ما بنقول 
محدش بېموت ناقص عمر إختلفت الاسباب والمۏت واحد كلها أعمار ربنا كاتبه بدليل إن الدكتور نفسه ممكن يمرض وميقدرش بعلمه يشفى نفسه او حتى يتجنب المړض يعني مش رعشة الايد هى اللى تبين إن كان الدكتور ماهر او لاء ممكن تكون الرعشه للحظه حافز إن الدكتور يتعظ بعد كده ويتجنب الخطأ ده 
إبتسمت إيلاف بتفهم بينما إنشرح قلب جواد من بسمتها مازحا 
رغيت كتير فى الموضوع أنا عارف 
إبتسمت إيلاف تومئ رأسها ب نعم قائله 
فعلا قولت كلام كتير بس ده كان جواب مقنع لسؤالي رغم إنى عارفه جزء إن الدكتور لما عمره بيكبر فى دول متقدمه طبيا بتمنع دخوله العمليات الكبيرهوبتكتفي بيه أنه يشرح نظري بس ده تفكير غلط منهمإحنا أهو شباب وإيدينا إتهزت فى حاجات بسيطه جدا 
ضحك جواد قائلا
تحكمات فارغه 
وافقت إيلاف جواد ثم قالت له
ياريت تشغل العربيه عشان نكمل الطريقلآنى رغم إنى سمعت قبل كده عن التهجمات االى بتحصل عالمستشفيات الحكوميه من بعض المجرمينلكن السمع مش زى الرؤيه وبعد اللى حصل النهارده فى المستشفى حاسه بإرهاق كبيروكويس إنى عندي بكره راحه 
أدار جواد مقود السياره قائلا
أنا بقى معنديش أيام راحهبسبب منصب المدير دهاهو ده عيب المناصب العليالازم أكون متواجد يوميا 
ردت إيلاف
مش كل اصحاب المناصب بيكون عندهم إلتزامبس أصحاب الضمير الواعي هما اللى بيلتزموا وعالعموم ربنا يعينك إنت لسه شباب 
إبتسم جواد وأكمل الإثنين الحديث بمرح تاره وبجديه تاره أخرىالى أن وصلا الى أمام دار المعتربات
توقف جواد بالسياره يشعر ان الوقت مر سريعا 
بينما فتحت إيلاف باب السياره وترجلت منها ثم إنحنت قليلا تنظر لجواد قائله 
متشكره جدا إنك وصلتني يا دكتور جواد 
أومأ لها رأسه مبتسما يقول بقصد 
تصبح على خير يا إيلاف 
اومأت له مبتسمه ثم ترجلت نحو باب الدارغير منتبه ل جواد الذى ظل واقفا الى أن فتح لها الباب ودخلت الى داخل الدار
ولا الى تلك التى راتها عبر شباك غرفتها وشعرت بالإنزعاجوأجزمت أن هذا خطأ أنه لابد من تنبيه لها فهذا الامر تكرر سابقاولن تسمح به مره أخريحفاظا على سمعة بنات الدار الآخرين 
صباح بنور يوم جديد عاصف
بمنزل القدوسي
إستيقظت سلوان على صوت طرق باب الغرفهنهضت من فوق الفراش ووضعت وشاح فوق راسها وفتحت البابإبتسمت لها الخادمه قائله بصوت
 

57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 239 صفحات