الإثنين 25 نوفمبر 2024

بنت السلطان بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 35 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

غالب حديثه 
تحدث السائق قائلا أنا شوفت الست ساره خارجه وكان فى عربيه مستنياها على أول الشارع وكان معاها غفير من أهنه
رد غالب قائلا بتجول بخصه أيه
نظر غالب ويونس الى بعضهما 
ليدخل الى قلبيهما الخۏف الشديد أذا تأكد ما يظناه 
فيونس الصغير بخطړ كبير 
يتبع 
دومتم سالمين وأحبائكم 
الحاديه عشر 
بعد المغرب بقليل 
بمنزل نواره
دخلت نواره وأضاءت نور الغرفه وجدت يسر نائمه 
تعجبت كثيرا ليس من عادة يسر أن تنام قبل أن تصلى العشاء 
أقتربت نواره من الفراش ووضعت يدها على جبهة يسر تجث حرارتها
لكن أنخضت يسر وهبت فزعه تلم الغطاء حولها
نظرت نواره لها بتعجب قائله فى أيه مالك أتخضيتى كده ليه أنا لما لجيتك نايمه جولت لتكونى مرضانه وكنت بجث حرارتك
أبتعلت يسر ريقها قائله مفيش كنت نعسانه وحسيت بحاجه ساقعه جسمى أشعر
تبسمت نواره تقول مش عادتك تنامى قبل ما تصلى العشا أيه الى حصل ما وجت ما رجعتى من المدرسه وأنتى نايمه حتى كنتى راجعه متأخره عن كل يوم
ردت يسر بأرتباك الى أخرنى هو كنت جاعده أنا زملاتى شويه بعد الدراسه
لاتعلم نواره لما شعرت بشعور سئ لكن نفضته عنها قائله طيب يلا جومى أتوضى وصلى المغرب أذن خلاص من يچى عشر دقائق وبعدها تعالى ساعدينى نحط العشا على ما صفوان يرجع بعد ما يصلى العشا فى الجامع أنت عارفه أنه بيفضل مع الشيخ أيمن من بعد صلاة المغرب لبعد صلاة العشا
ردت يسر أنا مش جعانه أناهقوم أصلى المغرب وهستنى أصلي العشا وأنام بعدها حاسه أنى عندى صداع
ردت نواره لاه خليكى صاحيه وكولى الأول وبعدها نامى تلاجى الصداع من كتر المذاكره
ردت يسر جايز يا أماى لما أنام أصحى زينه بلاش تغصبى عليا بالوكل
تنهدت نواره قائله لاه أتعشى وبعدها نامى أنتى وشك مخطۏف وأكيد من قلة الوكل
أمتثلت يسر بڠصب لها قائله حاضر يا أماى هفضل صاحبه لحد ما نتعشى الأول
بمنزل حجرى قريب من مكان نائى ومن الجبل
نزل سائق السياره وخلفه ذالك الغفير 
تبسم وهو يفتح باب السياره قائلا 
يلا أنزلى يا ست ساره المكان الى جولتى لى أدورعليه أهو أهنه محدش يعرف يعطر فينا لحد ما سيادتك تحققى الى عاوزاه
نظرت ساره من شباك السياره قائله بتوجس 
أيه ده المكان جريب من الجبل وحته مقطوعه
رد الغفير بمهادنه ده كيف ما جولتى لى أهنه محدش هتوقع
أننا نكون هنا وكمان مكان بعيد عن العين
نفخت فمها ثم زفرت أنفاسها قائله وماله 
نزلت من السياره وقالت للغفير شيل الواد وهاته ورايا
دخلت ساره الى داخل البيت الحجرى نظرت حولها بأشمئزاز للبيت هو أشبه بمغاره جبليه صغيره عباره عن غرفه واحده وصاله صغيره ومطبخ بدائى على الصاله وحمام صغير 
اعادت نظرها مره أخرى للغفير قائله أيه مجلب الزباله ده بس مش وجت حساب دلوجتى هتشوف لما نعاود كيف بتجيبنى لمكان زى ده
لم يرد الغفير عليها و دخل بالصغير يضعه على فراش صغير بالغرفه ثم خرج الى خارج البيت ثم عاد بيده
كيسا
به
طعام
أخذت ساره من يده كيس الطعام الذى معه بخطڤ قائله هات الوكل وغور خليك بره عالباب أما أعوزك هندهلك
خرج الغفير من البيت 
توجهت ساره خلفه وأغلقت الباب من الداخل بالمفتاح 
ثم فتحت كيس الطعام وجلست تأكل
منه
بداخل الغرفه الصغيره بدأ يونس يفوق تدريجيا نظر حوله وجد نفسه بغرفه صغيره تذكر أخر شئ هو ركوبه السياره مع ساره 
سار الړعب فى جسده أين هو ساره بالنسبة له الړعب بحد ذاته 
نزل من على الفراش وخرج الى خارج الغرفه وهو يبكى 
رأى ساره تجلس وأمامها الطعام تأكل منه
كان يبكى بصوت سمعته ساره 
قالت بضيق بټعيط ليه
وقف بعيد ينظر لها بړعب
نهضت ساره من على المائده وتوجهت أليه 
كان يعود للخلف الى أن أنصدم بالحائط تسمر مكانه يضع كفا يديه على وجهه كأنه يحتمى بهما
تحدثت ساره بنرفزه بقول بتبكى ليه ولا هى غيه عندك أنكتم مسمعش لك صوت والأ هكتمك بنفسى
بلع الصغير ريقه ونشيج قلبه وبكى بصمت 
بالدوار 
وقف يونس يتحدث مع غالب قائلا طب دلوقتي ساره هتاخد يونس وتروح بيه فين
رد غالب بقلق 
معرفش صدجنى معرفش
تنهد يونس قائلا وأيه غايتها من خطڤ يونس
تحدثت نرجس التى أتت قائله 
ساره فقدت عقلها متهيئلها أن بخطڤ يونس هترجعك لها
رد غالب بتفكير 
طب مش يمكن تكون سافرت بيونس مصر عند عواد ممكن نتصل عليه
تحدث يونس قائلا حتى لو ده صحيح ملحجتش توصل القاهره
رد غالب وماله أهو يبجى عنده خبر وأول ما توصل يجولنا فورا
نظر يونس الى نفيسه قائلا لو تعرفى طريجها جولى لنا يا مرات
ردت نفيسه پغضب وأنا هعرف منين أنا زييكم أتفاجئت بالى بتجول عليه ثم 
أكملت بندب بتى فجدت عقلها بسبب ولاد الهلاليه والى عملوها فيها محدش منيهم رحمها ولا رأف بحالها كل واحد دور على نفسه وبتى مكنتش فى حسابتكم
قبل أن يرد غالب 
رن هاتف الدوار
قبل قليل بيبت يونس 
وقفت رشيده تحمل صغيرها تواسى أنهار قائله 
متقلقيش أكيد مش هيأذوه
ردت أنهار بنحيب جلبى بيجولى أنه مړعوپ أنا حاسه بيه دا واد بتى وأنا الى ربيته من أول دجيجه نزل فيها للحياه مفرجتوش دجيجه الست ساره ولا الست نفيسه حبوه أبدا بالذات الست ساره كانت بتكرهه جوى
طبطبت رشيده على كتف أنهار قائله هناك أمى نرجس وهى حنينه وأكيد هتخلى بالها منه أتفائلى بالخير
نهضت أنهار تنحنى على يد رشيده قائله والنبى يا ست رشيده أتصلى على الدوار شوفى يونس بيه هيجيبه معاه وهو چاى ولا لأه
ترددت رشيده قليلا لكن ألحاح أنهار جعلها توافق وقامت بالأتصال على الدوار 
بالدوار 
رد يونس على الهاتف سريعا ولكن هدأ حين علم أن المتصله هى رشيده
رد يونس قائلا أهلا يا رشيده أنهار عامله 
ردت رشيده مش مبطله بكى جولى هتجيب يونس معاك
تنهد يونس قائلا لأ للأسف يونس مش فى الدوار ولا ساره ومنعرفش هى فين
ردت رشيده وأيه دخل ساره 
رد يونس ساره خطفت يونس ومحدش يعرف مكانها
ردت رشيده بفزع بتجول أيه 
رد يونس هو ده الى حصل ومحدش أهنه عارف لها طريق
ردت رشيده پخوف وهتعمل أيه دلوجتى 
رد يونس مش عارف أنا شويه وهاجى لعنده سلام
أغلق يونس الهاتف قائلا ل نفيسه 
طيب يا مرات عمى متعرفيش صديقه أو قريب او اى مكان ممكن تروح له ساره
ردت نفيسه لاه أحنا مل قرايبنا هنا فى النجع وملناش أصحاب من براه
تنهد يونس بضيق قائلا طيب أنا لازمن أرجع بيتى دلوجتى 
نظر الى غالب يكمل حديثه هكون معاك على تواصل بالتلفون وياريت لو عرفت حاجه تبلغنى بيها فورا 
ساره كيف ما أنت خابر عقلها
رد غالب أى معلومه هوصلها لو صغيره هخبرك بها فورا
وضعت نرجس يدها على رأس يونس وتنهدت
قائله ربنا يرضى عنك يا ولدى ونلاجى يونس الصغير بسرعه
نظرت لهم نفيسه بغل عقلها غير مستوعب كيف جائت تلك الفكره لساره ومن ساعدها على تنفيذها 
سرح عقلها بأحداهن ولكن سرعان ما نفضت عن رأسها 
بينما يونس تنهد يؤمن على دعاء نرجس ثم خرج من الدوار 
بعد قليل بدار يونس 
دخل الى الدار وقف مع صبحى قائلا عاوزك وكام غفير معاك تمشطوا النجع والنجوع الى حوالينا وتسألوا الشيوخ والعمد أن كان حد غريب دخل عندهم 
رد صبحى قائلا ليه خير چنابك
رد يونس ساره خطفت يونس الصغير محدش عارف هى فين عاوزك تنتشروا بسرعه ممكن تكون مبعدتش عن النجع أهنه
رد صبحى تمام چنابك هعمل كيف ما جولت لى وربنا يعطرنا فيه
بداخل الدار 
كانت أنهار تبكى بشده حين علمت من رشيده أن ساره هى من أخذت يونس الصغير 
كانت جوارها رشيد تطبطب عليها
دخل يونس عليهن 
وقفت رشيده بلهفه قائله معرفتوش حاجه عن مكان ساره
تحدث يونس قائلا لاه لسه بس بيدوروا عليها فى النجوع الى حوالينا هى ملحجتش تبعد عن النجع
تحدث يونس مطمئننا ساره مش هتأذى يونس الصغير لسبب واحد
لأن هو دلوجتى الكارت الى تكسب بيه هى عارفه أن لو جراله حاجه هتبجى خسړت
ردت
رشيده بعدم فهم هتخسر أيه
رد يونس ساره خاطفه يونس أكيد عشان تضغط عليا أرجعها وعارفه أن لو أتخدش خدش واحد مش
هرجعها وهى هتخاف عليه دلوجتى أكتر منينا
نظر يونس لأنهار قائلا أطمنى يا أنهار ساره مش هتأذى يونس وجولى يونس جالى
ردت أنهار وهى مازالت تبكى يارب يا يونس بيه
تحدث يونس قائلا أنا مصلتش المغرب والعشا خلاص هتأذن هروح أتوضى وأصلى
بعدقليل 
وضعت رشيده الصغير بمهده ونظرت ل يونس الذى أنهى الصلاه 
قائله حرما تقبل الله
تبسم يونس قائلا جمعا
كانت رشيده ستتحدث لكن بكاء الصغير جعلها تصمت وذهبت أليه وحملته ثم جلست على الفراش ترضعه 
جلس الى جوارها يونس ينظر الى صغيره الذى ينعس 
فكر عقله فى ذالك الصغير الأخر ماذا يفعل الأن 
نهض من جوار رشيده وفتح ستارة الشرفه ينظر لأعلى عقله شارد 
لم يشعر بشئ الا حين لفت رشيده يديها حول خصره ووضعت رأسها على ظهره
تحدثت قائله أنا قبل ما أولد حسين لما كنت بتعب كنت بخاف عليه جوى رغم أنى كنت لسه مشفتوش بس أتعلقت بيه وهو كمان كان متعلق بيا كنت بدعى ربنا أنه يچى للحياه حتى لو أنا فارجتها 
أنهار لما بكت جدامى حطيت نفسى مطرحها لو كان
ولدى أنا المخطۏف كان عقلى هيطير أكيد عذرتها 
وده واد بتها الى فجدتها صغيره كان عوض من ربنا ليها أستحملت ذل ساره ونفيسه وكمان ساعدتهم فى شرهم عشانه وأكيد هى أكتر واحده عارفه سوء أخلاقهم وبالذات ساره
تنهد يونس بسأم وهو يترك الستاره ويستدير ليصبح وجهه لرشيده 
ضمھا الى صدره ولف ذراعيه حولها قائلا متاكد ساره مش هتأذى يونس
رفعت رشيده وجهها تنظر لعين يونس قائله وأيه الى خلاك متأكد أكده ولما هى مش ھتأذيه ليه خطفته من الأساس
رد يونس 
ساره خطفته عشان تضغط عليا بيه هى عقلها مصور لها أنك خطفتينى منها ب حسين فهى لما تاخد يونس هترجعنى لها بنفس الطريجه ساره مش فى وعيها وعقلها بيصور لها حقايق كدابه وأتصرفت على اساس الحقايق دى أسلوب الضغط يعنى
ردت رشيده قائله طيب وأنت هتعمل أيه
رد يونس مش عارف أيدى متربطه لو أعرف بس مكان ساره وجتها كل شئ بعدها سهل
ردت رشيده يعنى لو طلبت منك تطل
تبسمت وهى تلف يديها تضم نفسها له تتنهد بعشق 
سمعا معا أذان العشاء
تحدث يونس مازحا رغم حزنه وباله المشغول على
يونس 
قائلا
بسبب قربك منى لازمن أروح أجدد وضوئى تانى 
رغم حزنها هى الأخرى لكن تبسمت قائله جصدك أنى نقضت وضوئك تمام أنا هبعد عنك أه
ردت رشيده أمين 
قبل قليل بالمسجد 
تحدث صفوان الى الشيخ أيمن بحزن قائلا 
واه بتجول أيه يا شيخ أيمن
تحدث أيمن قائلا كيف ما سمعت أنا أستدعونى لمشيخة الأزهر أمبارح ولبيت الأستدعاء النهارده ونزلت لمقر الأزهر بالمحافظه وجابلت المسئول وهو حذرنى وجالى بلاش أخطب للناس فى السياسه وأقومهم على نظام الحكم
رد صفوان بس أنت عمرك من
يوم ما
34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 42 صفحات